رحماني: 90 بالمئة من حاملي البكالوريا يوجهون قصريا لتخصصات “منبوذة”

عبد المالك رحماني

تنتهي اليوم 22/07/2013، أهم مراحل التسجيلات الجامعية لموسم 2013/2014، وهي المرحلة الثالثة التي تشكل منعرجا حاسما بالنسبة للحائزين على شهادة البكالوريا لعام 2013، حيث تتعلق بتوجيه الناجحين، أين سيعرف الطلبة على إثرهاخصصاتهم التي استقرت عليها معدلاتهم، وفقا للشعب المفتوحة ومدى مطابقتها لرغباتهم التي سجلوا فيها مع بداية مرحلة التسجيلات، قبل أسبوعين.

 

وفي ذات السياق، أكد المنسق العام للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد المالك رحماني، أن التسجيلات الجامعية باتت قضية تقنية منذ 10 سنوات، حيث أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تعتمد على العمل بنفس المنهجية، وأضاف “أصبحت منهجية التسجيلات في الجامعة مثل منهجية مطاعم الرحمة”.

وكشف المتحدث عن ضغط كبير ورهيب مفروض على الجامعة في قضية التوجيه، غير أن الوصاية تستمر في نفس المنهجية والعادات، وقال “طرحنا إعادة النظر في منهجية التكوين، وقلنا أن المنظومة التكوينية التي تشمل حتى التكوين المهني، وراء أكثرية المشاكل للجامعة نتيجة الاكتظاظ والأعداد الهائلة للطلبة التي تدخل الجامعة، ويعود المشكل لقاعدة التوجيه في أطوار التعليم القاعدي وخاصة في الطور الثانوي”.

وأكد رحماني، أن التوجيه بحاجة لإعادة الاعتبار، لكونه لا يعتمد على منهجية مبنية على أسس علمية، تحترم قاعدة الجامعة والمؤسسات الاقتصادية وسوق العمل، معتبرا أن كل من يصل إلى النهائي لديه حق اجتياز شهادة البكالوريا، وأن الأصل ــ على حد قوله ــ “البكالوريا تحتاج للقدرة ولازلنا نعتمد على منطق الحق والشعبوية والفئوية”، مضيفا “كل من يصل الرابعة متوسط مثلا ليس لهم نفس المستوى ويجدر توجيههم للبكالوريا المهنية”.

وأفاد منسق “الكناس” أن ما نسبته 10 بالمئة فقط من الطلبة ممن يستطيعون الذهاب للخيارات الشخصية التي يريدونها، والباقي أي ما يعادل 90 بالمئة من الناجحين، يعيشون نفس الوضعية للسنوات الماضية أي التوجيه القصري، معتبرا أن الوزارة ليست لديها قدرات في التنسيق لغياب قاعدة علمية تربط بين الاقتصاد والشركات والجامعة.

ووصف رحماني، بعض تخصصات الطب وكل العلوم الطبية، وكذا الإعلام الآلي بالتخصصات المحمية، حيث أن عدد الطلبات لا يجب أن يتجاوز حدا معينا، مضيفا “فيما تبقى بعض التخصصات كالقانون والعلوم الإنسانية يوجه لها مئات الآلاف من الطلبة، وعند الخروج لسوق العمل يجد الطالب نفسه في عالم البطالة، وهذا لديه تأثير على المستوى النفسي، خاصة وهو يدرك أن سوق العمل مغلقة”.

من جهة ثانية، حمّل المتحدث المجلس الشعبي الوطني بعدم طرح مشاكل الجامعة، وقال “أغلبية النواب يتساءلون، لماذا لا توجد جامعة في ولايتنا؟ وجامعتنا ليست جميلة؟ ودورهم هو طرح طموحات الشعب والطلبة”، موضحا “في حين أن السلطات ترغم الوزارة على تسجيل 250 ألف ناجح في الجامعة وانتهى، علما أن الدولة خصصت أموالا كبيرة وشيدت جامعات ومطاعم، ولكن الأحزاب والبرلمان والمجتمع غائبون”، وأرجأ المكلف بالإعلام بالوزارة إفادتنا بمعطيات التسجيلات لارتباطه أمس، بزيارة رسمية مع الوزير لولايات جنوبية.